???? زائر
| موضوع: نقطة آخر السطر.. السبت ديسمبر 12, 2009 8:00 am | |
|
* نردد غالباً “الروتين ممل” و أعلم كم أكرهُ تعاقب الأيام بلا شيء جديد؛ لكنني الآن أتمنى أن أعود لروتين توقيت العمل. المزعج في عملي نحوّله إلى نظام “شفتات” تتغير كل يوم منذ إبريل الماضي؛ متعب جداً أن تستيقظ ليومين منذ الخامسة و النصف صباحاً، ثم الحادي عشرة ليومين آخرين. حاولت مراراً بتعويد نفسي على الاستيقاظ مبكراً حتى في الأيام التي أعمل فيها متأخرة؛ لكن، مَن يستطيع مقاومة نداءات الوسادة في الضحَوات الباردة؟!
* هذا التغيير الأسبوعي للنوم و العمل أورثاني أرقاً كل ليلة؛ مما يعني صباحاتٍ عابسة ساخطة على كل حركة يصدرانها صغيريّ، و البحث عن فرصة للنوم طيلة النهار حتى و إن كان ذلك وقوفاً في القطار السريع! تساءلت ذات يومٍ على تويتر: ماتأثير كثرة النوم؟
كنت في الحقيقة أخطط للنوم ثلاثة أيام بلا انقطاع؛ انتقاماً من الأرق قلة النوم و اضطرابه أرهقني للدرجة التي ذكّرني فيها جسدي أنني مصابة بالربو و أنه في حاجة إلى أن يكون “مغلقاً” و لو لأيام معدودات.
* ماعلاقة الأمراض التي تصيبنا بحالاتنا النفسية؟ أؤمِن أن الصداع سببه التفكير مثلاً؛ لكن أن أن يكون “الربو” عقاباً جسدياً متأثراً باضطرابات نفسية كما أخبرني أحد أصدقائي ليلة أمس، لم أقتنع..
* اكتشفت أنني إنسانة لا تستطيع العيش وحيدة أبداً. نشأتي في عائلة كبيرة -هل سبعة أبناء تكفي لتسميتنا بعائلة كبيرة؟- ساهمت في عدم شعور أحدٍ منا بالوحدة بشكل قاسٍ. طِوال الأسبوع؛ اتصالات متكررة من أخواتي و زيارات قصيرة لصديقات أمي، ثم نهاية الأسبوع تجتمع العائلة كلها إضافة إلى أحفاد أمي. أشتاق كثيراً لتلك الجلسات التي تتعدد فيها الأحاديث و تُدار فيها كؤوس العصائر و الشاي و تبختر الحفيدات الكبيرات بأطباق الحلويات التي أعددنها. اشتقت لمعاركهم التي لا تخرج عن خطأٍ طفولي، و تتنقل بينهم الـ”خالة و عمة أسماء” لنقرص خدودهم الممتلئة حلوى <<< مجرمة بمرتبة الشرف
* قلت لأحدهم يوماً: تعبت.. تعبت من المسؤولية، الركض خلف الصغيرين، العمل المتواصل، الجدّية التي تحيطني! تمنيت حينها أن أكون “تافهة” كالكثيرات اللاتي أراهنّ و تروّنهم حولكم، أريد أن لا يخرج يزيد عن تفكيري سوى التسوّق و آخر الموضات و التنزيلات و تصفّح مجلات التخسيس -على أنني لا أحتاجها أبداً- و متابعة آخر إشاعات فناني المفضل و الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة حتى وإن كان لمشاهدة اثنين و عشرين “غبياً” يهرولون خلف كرة مطاطية! حقيقة أتمنى أن أفعل ذلك لأسبوع واحدٍ فقط، لمَ أسبوع؟ لأنني أعرف عقلي الذي لا يهدأ!
* هل هناك حل لعلاج “روان” من حب اللعب بالماء؟ هذه الصغيرة حوّلت بيتي إلى مسبح ضحل صباح الخميس الفائت؛ استيقظت لأجد حنفية الحمام -أكرمكم الله- “تخرّ” بينما هي منشغلة بسكب المزيد من الماء في علبة الصابون و من ثَم أرضية المطبخ، بعد أن قامت بتحميم دميتها في الصالة مرات عديدة مستعينة بشامبو صانسيلك للشعر التالف و منشفتي لتجفيفها! صحَوت فزعة على صوت الماء في الحمام الخلفي بنصف عين مفتوحة و ضعف في النظر لأنزلق على الأرض بطريقة لا تتكرر سوى في خواتيم عروض رقصات الباليه. هل يعدّ هذا الأمر سبباً في مرضي أيضاً؟ لم أتحمّل و اقتطعت لنفسي 4 أيام بلا أطفال.
* أحتاج لإجازة حقيقية، استجمام حقيقي بعيداً عن كوالالمبور و صوت السيارات و صالات السينما المغرية و حتى المطاعم المتكررة أمامي. رصيدي من الإجازات غير كافٍ بما أننا في نهاية العام، ربما سيكون يناير أقرب و أسهل فرصة للراحة. * قبل الأمس؛ كنت في سهرة لم أعشها منذ سنواتٍ مع صديقاتي، ثرثرنا عن حياتنا، أعمالنا و الأطفال و مستجدات الحياة، غنينا كما أحب، في نهاية جلستنا؛ لعبنا “لعبة الصراحة”، حينما كان دوري سألتني إحداهن بصيغة ما: هل تحبين أحداً الآن؟
أكثر الإجابات تردداً و غباءً كانت: لا. كذبت! أحب ياصديقاتي، و يخفق قلبي مراتٍ عديدة كل يوم، و مؤخراً أصبحت أكثر هوَساً به، و هو يعلم ذاك و ينتظر أن أقولها له صريحة، لكنني فاشلة في ذاك تنتقدنني صديقاتي -و الأمهات هنا- كثيراً طريقة حياتي الجديدة، “عيشي حياتك” تتكرر كثيراً على مسامعي. كيف تعيشون حياتكم مع كمٍ هائل من المسؤوليات؟
|
|
star مشرف عام
عدد المساهمات : 54 نقاط : 120 تاريخ التسجيل : 27/10/2009
| موضوع: رد: نقطة آخر السطر.. الإثنين ديسمبر 14, 2009 10:49 pm | |
| شكرا nesma على الموضوع ... فعلا رائع عبرت عن حاجات كتيييييير بأحسها ومش بأقدر أقولها بصراحة | |
|