ويمكن الحد من انتقال الأمراض عن طريق الحقن بفحص الدم ومشتقاته واستعمال الأجهزة المعقمة. أما عن الانتقال بالملامسة فيمكن تجنبه باستعمال حواجز وأجهزة واقية والالتزام بأسس النظافة الشخصية (كغسل الأيدي- النظافة بعد استعمال دورة المياه- استعمال أدوات خاصة بالفرد.. الخ). وفيما يتعلق بمكافحة الانتشار عن طريق الهواء فهذا ليس عملياً إلا في حدود الإجراءات داخل المنازل (منع الأتربة) بضمان التهوية وملاحظة العادات الشخصية (أثناء السعال والعطس... الخ).
3- حماية العائل المعرض للعدوى:
عندما تتشابه فرص وجرعة التعرض للعدوى في مكان معين وفي وقت معين فإن الإصابة بالعدوى عادة تعتمد على العمر، الجنس، مخاطر المهنة، نظام المعيشة، العادات والتقاليد الاجتماعية، التعرض للعدوى في الماضي والمناعة النشطة. وهذا هو سبب اكتساب قليل من الأفراد للأمراض حتى في حالة تعرض الجميع لنفس المرض. وعلى ذلك تختلف القابلية للمرض حسب اختلاف نوعه فالمرض الذي يصيب الأطفال عادة (الحصبة) قد لا يصيب الكبار. والمرض الذي يصيب الأطفال في سن المشي قد لا يصيب حديثي الولادة (وجود الأجسام المضادة من الأم). وبعض الأمراض شائعة أكثر بين النساء وبعضها في العاملين بمهنة معينة.
وكما ورد ذكره تحت خطة العمل فمن المفروض أن تحدد الفئات الأكثر عرضة للخطر وهم الأكثر قابلية لمجموعة من الأمراض بما فيها الأمراض السارية، وذلك لضمان عدالة التغطية حيث يقدم لهذه الفئة إجراءات وقائية محددة مثل البرنامج الموسع للتحصين ومحلول أملاح الإرواء بالفم... الخ وفي حالة حدوث أو انتشار مرض ساري فإنه يجب معرفة الأفراد المعرضين للعدوى وتقدير مدى قابليتهم وتسجيلهم ثم اتخاذ الإجراءات التالية لحمايتهم:
أ- التثقيف الصحي.
ب- الوقاية بالتحصين.
ج- الوقاية بالعقاقير المضادة.
دور المراكز الصحية:
تندرج كل الأنشطة التي يجب أن تتبعها المراكز الصحية لمكافحة الأمراض تحت اسم "أنشطة الاستقصاء" التي ورد ذكرها ومناقشتها وعلى المراكز الصحية متابعة:
أ- الوقاية و العلاج.
ب- حدوث أي من الأمراض السارية.
ج- توزيع الحالات المكتشفة جغرافياً (أين؟) وزمنياً (متى؟) وشخصياً (من؟).
د- كيفية انتشار المرض (مسار وطريقة الانتشار).
هـ- العوامل (الاجتماعية والبيئية والعادات والتقاليد... الخ) المساعدة على حدوث المرض وانتشاره.
وللتعرف على ما سبق يجب على المراكز الصحية اتباع نظام التسجيل المستمر للأمراض واكتشافها بدقة (متى وأين حدثت) واتخاذ إجراءات المكافحة. ويكتفي بجمع المعلومات المتعلقة بحدوث هذه الأمراض يومياً وتصنيفها في يوم محدد ويمكن عمل ذلك عن طريق (خريطة النقط) التي تشير إلى الحالة المرضية بنقطة على خريطة منطقة خدمات المركز وتستخدم عدة ألوان للإشارة إلى مختلف الأمراض وعلامة مميزة لأول حالة مكتشفة (المؤشر) وبذلك تشير (خريطة النقط في نهاية الأسبوع إلي أماكن حدوث المرض ومسار انتشاره. وعلى هذا الأساس يمكن إرسال الباحثين الميدانيين في يوم محدد لعمل أبحاث أخرى لكل الحالات المتعلقة بمرض واحد أو عدة أمراض وبالنسبة للأمراض التي يصعب تشخيصها وعلاجها على مستوى المركز الصحي كما يجب اتباع التعليمات الخاصة الصادرة من المديرية بذلك.
الخطوات الواجب اتخاذها بمعرفة المركز الصحي
الاكتشاف المبكر:
إن الاكتشاف المبكر للمرض المعدي يساعد على الحد من انتشار المرض، وخاصة إذا كان من الأمراض الفيروسية، حيث أن لها القدرة على الانتشار السريع في المراحل الأولى من المرض.
وقد توجد بعض الأعراض والعلامات التي تسهل عملية الاكتشاف المبكر للمرض المعدي، ومن أمثلة ذلك: بقع كوبليك عند تشخيص الحصبة- وإلتهاب الحلق مع شدة مرض الطفل من العلامات الدالة على احتمال الإصابة بالدفتيريا- وقتامة لون البول مع فقد الشهية في منطقة ينتشر فيها الالتهاب الكبدي الوبائي يعتبر مؤشراً للإصابة بهذا المرض.
التبليغ:
التبليغ هو العنصر الأول من عناصر مكافحة المرض الساري. ويتم التبليغ طبقاً
لجداول محددة حسب تعليمات وزارة الصحة. ويساعد التبليغ الفوري عن المرض الساري في نجاح المكافحة بصورة شاملة.
كيفية التبليغ عن الأمراض المعدية
أولاً: تقسم الأمراض بالنسبة للتبليغ إلى قسمين (باب أولى- باب ثاني):
الباب الأول:
أمراض يتم التبليغ عنها في خلال الـ24 ساعة الأولى بعد الاشتباه عن طريق الفاكسميلي أو الهاتف أو التلكس بمجرد الاشتباه في حدوث حالة مرضية لأي منها وهي:
الكوليرا، الطاعون، الحمى الصفراء، الجمرة الخبيثة، التيفوس، الحمى الراجعة، الحمى المخية الشوكية، شلل الأطفال، الدفتريا، التيتانوس الوليدي، الحميات النزفية
الفيروسية، التسمم الغذائي، أي مرض يظهر في صورة وبائية.
وعلى أن يشمل البلاغ الأولي عن الحالة المشتبهة البيانات التعريفية والوبائية الأساسية عن الحالة وهي: الاسم، العمر، النوع، الجنسية، العنوان، التشخيص الابتدائي، تاريخ بداية الأعراض، تاريخ التبليغ. فيما عدا التسمم الغذائي فيتم الإبلاغ عنه على النموذج الخاص به.
الباب الثاني:
أمراض يتم التبليغ عنها عن طريق البيان الإحصائي الأسبوعي وهي:
الحصبة، التيفوئيد، الباراتيفود، حمى النفاس، الحصبة الألمانية، التهاب الدماغ النومي، داء الكلب، السعال الديكي، التيتانوس أنواع أخرى، النكاف، الجديري، الالتهاب الكبدي أ، ب، أنواع أخرى. الحمى المالطية، السيلان. الزهري، الأمراض الجنسية الأخرى، الجذام، الدوسنتاريا الباسليلية. الدوسنتاريا الأميبية، الحمى الروماتزمية، عدوى الجروح.
ملحوظة:
يراعى أن تشمل الإحصائية الأسبوعية جميع الأمراض المكتشفة ما عدا الأمراض المحجرية ومرض نقص المناعة المكتسبة والحميات الفيروسية النازفة. بما فيها الأمراض التي يبلغ عنها فور حدوثها (أمراض الباب الأول) بعد تأكيد التشخيص
يتابع