كم من الوقت يمضى وأنت تبحث عن شئ ما ؟
هل تبحث عن ما يدخل إلى قلبك البهجة والسعادة ؟
هل تبحث عن ما يعوضك ما تفتقده من إحساس بالأمان ؟
هل تبحث عن ما يملأ فراغك ؟
هل تبحث عن حب يهز وجدانك ؟
هل تبحث عن من توهب له الكثير من المشاعر المقيدة بداخلك ؟
كل هؤلاء تبحث عنهم ليس لشدة احتياجك لهم
بل لأنك تعيش من أجل غيرك
ولكن لا تريد أن تستوعب أن
الذي تعيش من أجله لا يهمه أمرك ،
وعلى الشق الأخر نجد أن الذي كنت تبحث عنه
يسعد بما تقدمه له من حب ومشاعر ،
" ولكن أين مكانك أنت في حياته "
إنه سعـيد بوجودك في حيـاته
ليـس لأنه يبـادلك نفــس الشعـور
بــل لأنــك في نظـره كمثــل عصفـور في قفـص ذهبي
كلما يغــرد العصفور وهو مبهور بتغريده
ولكن عندما يكف عن التغريد فيمل منه
ويبحث عن شئ أخـر يبهـره
وتعـود أنت إلى سجـن الوحـدة
جريح مكسور تبكى وتتألم مثل الطفل العليل
" يصرخ ويتألم ويبكى ولا يستطيع أن يشكى "